الجمعة، 21 مايو 2010

أسترح ايها الرب، بامكاننا ان نقوم بعملك الان!

انه لخبر سعيد للرب هذا اليوم، فقد تمكن الانسان اخيرا اليوم من انتاج خلية حية. الان بوسع الرب ان يستريح من عمل الخلق، فقد تمكنت خليقته من ان تعيد انتاج نفسها بنفسها. لقد زودها بالعقل و العلم فاجادت استخدامه. و تمكنت من ان تصل الى السر، الذي ابى ان يعطيها اياه، حتى تمكن المخلوق من العثور عليه بنفسه. لقد اقتضى الامر 15 عاما من البحث، و 40 مليون دولار على الابحاث، و ان يستحصل الموافقات الارضية، من البيت الابيض، فلا بد له من ان ياخذ الضوء الاخضر منها. و هكذا، انطلق الاكتشاف الجديد الذي سيغير الحياة على وجه الارض برمتها. شكرا للسيد كريغ فنتر.

من الان، ستنطلق مخيلة البشر، بعد ان امتلكت السر الالهي، كما انتجت الكومبيوتر و الانترنت، و عملت ثورة في الاتصالات، ، سيقوم الاكتشاف الجديد بفتح افاق لا حدود لها. الان بدأوا يفكرون بتصميم طحالب لامتصاص ثاني أكسيد الكربون من الجو، ربما يفكرون بانتاج الماء، و الهواء، فلن يكون الانسان عبدا للطبيعة بل سيدا لها، و سيد نفسه.

ستتحول تنبؤات الانسان و خياله الذي عبر عنه بعشرات من افلام الخيال العلمي، الى حقيقة. ستنتقل البشرية بهذا الاكتشاف الذي بدأ اليوم من عصر الى عصر. انها فاتحة و بشرى سارة للاجيال القادمة التي لن تشتري فكرة احتكار عمل الخلق، لانهم ببساطة سيتخصصون في دراسة الجينات، ربما ستدرس في المدارس الابتدائية، و ستنطلق مخيلتهم لافاق لا نستطيع نحن تخيلها.

بعدها، سينظرون الينا بشفقة، كما ننظر نحن اليوم الى سكان الكهف. و لكن لنا الفخر اننا في هذا الزمن توصلنا وبمبلغ 40 مليون دولار فقط من ان نكتشف صنع الخلية، ماذا لو وضعت المليارات في ايدينا، بدلا من ان تصرف على صنع و الترويج للخرافات، لو صرفت 1% من تلك المليارات على العلم، ماذا كنا سنكتشف؟ مع هذا، بهذا المبلغ البسيط، استطعنا احالة الله على التقاعد!

عاش العلم.
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=216275

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عزيزى الراغب فى التعليق
يرجوا ان يقتصر تعليقك على الحوار البناء والهادف
نرجوا الأبتعاد عن السب والشتيمة كى لا يحذف تعليقك