الثلاثاء، 9 مارس 2010

آخر صيحة في عالم بناء المساجد

آخر صيحة في عالم بناء المساجد

أيهما أفضل إطعام الفقراء والجوعى والمحتاجين من فقراء المسلمين أم بناء المساجد التي تكلف المليارات، وأن الإسلام نهى عن التفاخر، وحين يحدث ذلك في بلاد المسلمين يكون المسلمين أنفسهم من يسيئون إلى الإسلام، ثم إن الله لم يأمر أن تنفق الأموال على تشيد الحجارة والمباني على المساجد حتى يطلق على هذا المسجد أنه أكبر مسجد في العالم، ومن قام ببنائه الشيخ فلان أو الأمير علان إبن علان، في نفس الوقت الذي تهدر فيه هذه المليارات يوجد ملايين من المسلمين دون ماء، وآخرون لا يملكون قوت يوم، وغيرهم دون زواج، وغيرهم بلا عمل، وذلك كان له أثر سلبي في المجتمعات بتفشي الفساد بين شباب وشابات المسلمين، ثم بعد ذلك تستمع من الذين أنفقوا الأموال على بناء تلك المساجد بالقول أن ذلك رمز للتسامح، وفي الحقيقة هو رمز النخبة وعدم دراية عن الإسلام وما يأمر به الإسلام، أي تسامح هذا الذي يتكلمون عنه هؤلاء؟!.. التسامح مع الذهب الذي تزخرف به المساجد وربما على بعد أمتار من تلك المباني أشخاص يموتون من المرض أو الجوع دون أن ينظر لهم أحد بعين الاعتبار، أيها أهم أولاً الفقراء الذين يموتون من الجوع أم بناء آخر صيحات المساجد، واليكم آخر صيحة في عالم بناء المساجد في بعض الدول الإسلامية كما كتب عنه أصحابه ويفتخرون بها:

مسجد الشيخ ..... صرح إسلامي بارز في دولة الإمارات.

مساحته تبلغ (412.220) مترا مربعا بدون البحيرات العاكسة حوله.

بلغ إجمالي تكلفة المشروع مليارين و 167 مليون درهم إماراتي.

صرف 150 مليون درهم على الأعمال الخارجية.

تغطي أرضية المسجد أكبر سجادة في العالم وتبلغ مساحتها 5 آلاف و 627 مترا مربعا، السجادة يدوية الصنع ونسجت في إيران من قبل شركة سجاد إيران وعمل عليها 200 ناسج وناسجة، و 20 فنيا و 30 عاملا. يبلغ عدد العقد فيها 2,268 مليون عقدة وتزن السجادة 47 طنا، 35 طنا منها من الصوف و 12 طنا من القطن. كلفت السجادة نحو 30 مليون درهم.

قبة المسجد الرئيسية أكبر قبة في العالم حيث يبلغ ارتفاعها 83 مترا.

يصل عدد القباب في هذا المسجد 57 قبة مختلفة الأحجام.

يصنف حجم المسجد من الناحية العمرانية ضمن أكبر عشرة مساجد في العالم الإسلامي وبطاقة استيعابية لعدد 40 ألف مصلٍ لكافة أقسام مبنى المسجد كما أن من معالمه المميزة وجود أربعة مآذن في أركان الصحن الخارجي بارتفاع 107 أمتار للمأذنة مكسية كاملة بالرخام الأبيض.



وهناك العديد من المواصفات التي لم أذكرها موجودة على الإنترنت لمن يرغب بالبحث عنها، وأبسط شيء أعتقد أن دولة صغيرة مثل الإمارات لا يمكن أن يجتمع فيها أربعون ألف مصلي بنفس الوقت وبنفس المسجد، وأعتقد أن (57) قبة الواحدة منهن تكفي تكلفة بناءها لبناء عدة بيوت صغيرة للفقراء الذين لا يجدون ما يحتمون به من برد الشتاء وحر الصيف.

وأعتقد وما أعلم من كتاب الله، إذا بنيت المساجد أو غير المساجد وكان له أثر في ضياع حقوق الناس والإضرار بهم كأن تقوم قلة من الأفراد بنهب الثروات دولة ما ثم يقومون ببناء المساجد ظناً منهم أن ذلك يقربهم من الله، هذا أمر ليس له وجود في شرع الله، أي لا يجوز التقرب إلى الله وفعل الخير على حساب الناس وأكل حقوقهم، أي من الممكن أن تكون هذه المساجد سببا في دخول هؤلاء جهنم، لأنه كلما دخل الفقراء والمحتاجين والمظلومين تلك المساجد المزخرفة بذهب فمن الطبيعي أن يدعو الله أن ينتقم من هؤلاء الذين لم يطعمونهم شيء، ثم أن الرسول الذي بعث رحمة إلى العالمين كان يصلي في مسجد بادئي، فهل من ينفقون الأموال من أجل الشهرة يؤمنون بالرسول حقا؟!.. وأعتقد لو حدث ذلك في زمن الرسول لقام بسجنهم جميعاً حتى لا يسيئون إلى الإسلام. 


المصدر 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عزيزى الراغب فى التعليق
يرجوا ان يقتصر تعليقك على الحوار البناء والهادف
نرجوا الأبتعاد عن السب والشتيمة كى لا يحذف تعليقك