الخميس، 21 يناير 2010

ازمه الثقافة فى المجتمع السعودى



منذ زمن الثورة النفطية والتطور المواكب لها فى مختلف النواحى الأجتماعية استطاعت دول تعاون الخليج العربى من ان تخلق كيان لها بين الامم ..
بعد ان استطاعت ان تغير من ثقافة شعوبها وان تنهض بشعوبها من الصورة القاتمة التى كانت ترسم لبلاد الرمال ! حيث حتى اواخر القرن التاسع العاشر بل وبدايات القرن العشرين لم يكن يعرف عن الخليج انه اكثر من بلاد للرمال !!
مع نهوض الثورة النفطية ومع التطور التكنلوجيى ومع العولمه والتغيرات الأجتماعية التى استطاع كثير من دول الخليج تجاوزها بسلام !
وان كانت تلك الدول لم ترتقى بعد لتكون دولة المؤسسات ولاكنها فى الغالب رسمت لها حدود على الخريطة العالمية استطاعت من خلالها بناء ثقافة مع الشعوب الأخرى واستطاعت ان ترسم كيان لها فى ارجاء المعمورة ..





لكن دولة واحدة من دول التعاون الخليج مازالت تقبع فى بوتقتها لم تتغير وحتى لم تفكر ان تواكب العالم فى حضارتة بل ولكى لا نبعد كثيرا لم تستطع مجاراة اقاربها الخليجين
المجتمع السعودى يقبع تحت ازمه ثقافية حادة وضياع هويتة التى لم يستطع بعد ان يغير او يبدل منها شيئ ! رغم ان السعودية هى المصدر الأول (للنفط عالميا) واحد اكبر الدول الاقتصادية فى العالم ! ورغم انها قلب العالم الاسلامى حيث انها تحوى فى اكنافها المسجد الحرام القبلة الأولى للمسلمين ! ومبعث النبوة المحمدية !!! ورغم كل هذة الحوافز التى لم ولن تتوفر لاى دولة فى العالم لم تستطع السعودية او مجتمعها التخلص من ازمه الثقافة والهوية لديها
ولكن نفهم هذة الأسباب علينا ان ندرك وعلى المجتمع السعودى ان يحاول تغيرها قبل فوات الفرص علية وقبل نضوب النفط فحين ذاك لن يغير شئ !




(ازمه الكهنوت الدينى )

كان المجتمع السعودى مجتمع منفتح دينى ولم يكن بهاذا التعقيد والأرهاب الكهنوتى ولم يكن يخضع للسيطرة الدينية بهاذا الشكل الى قبل عدة عقود
مع دخول المسلمين الأخوان للمصر ونقل ثقافتهم الجاهلية للداخل السعودى ومع ظهور التطرف الأسلامى ومع ظهور الدعوة الوهابية
ضاعت الهوية الدينية السليمة للمجتمع السعودى واصبح يرزخ تحت كهنوت دينى بغيض جعل منه شعب الحلال والحرام شعب التكفير والأسلمة
شعب الله المختار والشعب المغلق على ذاته الكهنوت الدين السعودى الوهابى استطاع وخلال عقود قليلة ان يجعل من مجتمع با اكلمه رهين الفتاوى ورهين الأبتزاز الدينى !
الوهابية اسائت للأسلام وللشعوب العربية كامله بنشرها للخرافات والهرطقات الأسلامية التى تروج لها ! وثقافة الارهاب والخراب والدمار التى تروج لها ! ثقافة الكراهية للأخر ! ثقافة الشعب المختار ! ثقافة الفرق الوحيدة الناجية (يبدوا رب الرمال يعمل نائب عام لدى الوهابية)


الأرهاب

ثقافة الأرهاب وثقافة التفجير والتفخيخ هى ماركة وهابية وعلامه تجارية مسجلة يحتكرها الوهابين ورجال الدين السعودين با امتياز فليس هناك احد يستطيع منفاستهم على هاذا اللقب منذ حرب الافغانية الروسية والمجاهدين ظهر على الساحة مدى بشاعه الفكر الوهابى وتطرفة الأرهابى استطاع خلال عقدين او ثلاثة نشر ثقافة تفخيخ المؤخرات وتفخيخ العقول والبطون فليس هنا ك دليل اكبر من احداث 11 سبتمبر وحادثة اغتيال اميرهم المزعومه !! هذة الثقافة جعلت من الشعوب السعودى ضحية للكنهوت حيث الان ما ان تسمع حدوث انفجار او عملية ارهابية فى ارجاء المعمورة الى ويتبادر الى ذهنك مباشرة ان ورائها احد المجاهدين الوهابين !! او تحريض سعودى من رجال الدين هناك فا المجاهدين الوهابين لا يدخروا وسيل فى الانتحار وقتل الأبرياء حتى اسم السعودى اصبح مرادف للأرهاب.. ! لكن للحقيقة الشعب السعودى المخلص نبذة الارهاب والتطرف بفطرتة السليمة والقى رجال الدين والكهنوت الوهابى فى غياهب الجهل والظلم لانه علم ان هؤلاء مجردين مرضى نفسين متخلفين لايحلمون الى با الحور العين والخمور والولدان الملخدون





(العنصرية  ضد الشعوب الأخرى)


رغم ان السعودية ودون كان شك وراء نهوضها شعوب من مختلف الاديان والقوميات والبلدان .. ! ومختلف الجنسيات العربية والأجنبية
لكن الشعب السعودى رفض ان يندمج مع هذة المجتمعات والثقافات ! ووصفها بكل عنجهية وتخلف انها عبارة عن شعوب مرتزقة يطمعون فى الأمول ! والدعارة
وينهبوب خيرات الوطن الذى يرفض ابناء شعبة العمل فيما يعمل الأخرون بة وذلك من نظرة الأستعلاء والدونية للأخرين قرائة بسيطة فى المنتديات السعودية يتضح لك مدى كرة الشعب السعودى وثقافتة للأخرين ! تحتى مسى بنقال (ابو فسية) (فلس طزى) فلسطينى (سورز) سورى !!
ناهيك عن مدى احتقارهم للخدمات وتعمد اهانتهم بل واغتصابهم هذة الثقافة لايمكن لنا ان نرجع لرجال الدين فى المقام الأول بل هى ثقافة مجتمع با اكمله لم يستطع ان يندمج مع الشعوب الأخرى التى ساعدتة ومازالت تساعدة ! فى اكمال مسيرة حياتة اليومية بل وابسطها حتى !
ولكن التعميم دائما ما يفقد اى شئ موضوعيته وحياديتة فهناك من المبدعين والمثقفين والشعب من رفض هذة الافكار الرجعيه واستطاع ان يكون نسيج اجتماعى وثقافى رائع مع الأخرين وهذة حقيقة وليست شهادة زور !!





(ثقافة الأنبطاح)

فى جميع الشعوب والمعمورة استطاعت الشعوب على ان تثور على من يحكمها سواء كانت ثورة دموية (كاالفرنسية) او غيرها وكا الثورات السلمية(كا البرتقالية)
وانا لست مع خيار الثورة الدموية كونها الثقافة التى يحسن الحكام العرب ابجديتها با امتياز انا مع ثورة سلمية من  المجتمع السعودى ضد كهنوتة الدين والملكى الاستبداى
لان جميع الشعوب استطاعت ان تحصل لى حقوقها ولو بشكل جزئى ! الى الشعب السعودى حيث يبرع فى المجاهدة الانترنتية با المطالبة بحقوقة
اما على ارض الواقع فلا سبيل لذلك
فا المراءة ممنوعه من السياقة ! الشعب لا يختار ممثلية فى البرلمنات او الحكومة او المجالس الشعبية وغيرها كلها بامر الحاكم با الله !
شعب بهذة الثقافة لن ينجح يوما فى الأبداع او التطور وان كان حال المجتمع العربى لا يفرق كثيرا عن امرهم وامر الحاكم با الله ولكن ليس بصورت المجتمع السعودى !!

ولكن هنا اسماء فى المجتمع السعودى لايمكن لنا الى ان نخلع لها القبعات احترام واجلال وتقدير فا استطاع البعض اثبات هويتة ! وابراز جانب مشرق لهاذا المجتمع
كا الحمد وغازى والبدير وغيرهم من الذين حملوا مشاعل التنوير التى صدمها الكهنوت الجاهل!
اتمنى ان ارى الشعب السعودى بثقافتة المبدعه والمشرقة كما كان قبل عقود الكهنوت والاظطهاد والأستبداد التىيرزخ تحتها مرغما ومكرها لا مختار وهنا اقصد جميع المجتمع السعودى بمكوناتة المختلفة وطوائفة وقبائلة ..

الكاتب انا ملحد



هناك تعليق واحد:

  1. المشكلة أن النظام القائم الآن في السعودية نشأ وحكم بالدين وروج لنفسه بين الناس بالدين وصاغ قوانين ونظم اعتماداً على الدين
    هذا الوضع المأساوي يمنع السعودية من اتخاذ خطوات جادة نحو المؤسساتية والعلمانية الحقيقية خشية ارتداد هذه الخطوات على النظام نفسه

    والواقع أن النظام الآن واقع بين المطرقة والسندان
    فهناك ضغوط غربية حقيقية لحلحلة الوضع لمكافحة الإرهاب الذي تسببه هذه البيئة ، وهناك الضغوط الداخلية التي يقودها مشايخ الدجل من أجل تثبيت الوضع على ما هو عليه بدعوى الدين ، والواقع أنهم يخافون على مكتسباتهم.

    ولو تأملنا خريطة المنطقة لوجدنا أن تفاقم المد الوهابي ناتج عن البترودولار الذي تضخه السعودية وباقي دول الخليج ، ولولا ذاك لما كنا نعاني اليوم من هذه الأزمة الثقافية المتفاقمة.

    مع الأسف...

    ردحذف

عزيزى الراغب فى التعليق
يرجوا ان يقتصر تعليقك على الحوار البناء والهادف
نرجوا الأبتعاد عن السب والشتيمة كى لا يحذف تعليقك