الطفله العروسه

أي دين هذا؟ اي ثقافة هذه؟ اي مجتمع هذا؟ و اي بلد هذا الذي يسمح بتزويج طفلات في عمر العشر سنوات؟ ولمن ؟ لرجال يبلغون الثمانين من العمر؟
هذا الدين و هذه الثقافه هي الإسلام و هذا لايمكن حدوثه إلا في مجتمع وبلد يدين بالإسلام. هذان خبران الأول من مملكة الرمال الكبرى اغنى دوله عربيه و أكبرها إقتصاداً ،و الثاني من اليمن أفقر دوله عربيه و أكثرها تخلفاً.
أجبرت فتاة سعوديه عمرها عشر سنوات على العوده الى زوجها الكهل الثمانيني و ذلك بعد أن فرّت منه وأختبأت لمدة عشرة ايام في بيت عمّتها. الخبر اوردته الصحيفه السعوديه الناطقه بالأنكليزيه عرب نيوز و نقلته عنها فوكس نيوز هنا.
قيام السلطه التنفيذيه في السعوديه بإعادة الفتاه الى هذا الرجل ، بعد أن نجحت بالهرب منه مرة واحده، هو بمثابة إقرار بشرعية إسترقاق الأطفال و بيعهم الى الرجال البالغين و إعتراف بممارسة عبودية البشر.
هذا الدين و هذه الثقافه هي الإسلام و هذا لايمكن حدوثه إلا في مجتمع وبلد يدين بالإسلام. هذان خبران الأول من مملكة الرمال الكبرى اغنى دوله عربيه و أكبرها إقتصاداً ،و الثاني من اليمن أفقر دوله عربيه و أكثرها تخلفاً.
أجبرت فتاة سعوديه عمرها عشر سنوات على العوده الى زوجها الكهل الثمانيني و ذلك بعد أن فرّت منه وأختبأت لمدة عشرة ايام في بيت عمّتها. الخبر اوردته الصحيفه السعوديه الناطقه بالأنكليزيه عرب نيوز و نقلته عنها فوكس نيوز هنا.
قيام السلطه التنفيذيه في السعوديه بإعادة الفتاه الى هذا الرجل ، بعد أن نجحت بالهرب منه مرة واحده، هو بمثابة إقرار بشرعية إسترقاق الأطفال و بيعهم الى الرجال البالغين و إعتراف بممارسة عبودية البشر.

هذه الحادثه تكرس مُباركة الشريعه الإسلاميه لهذه الممارسات اللا أخلاقيه والشاذه في دين يعتبر الأناث البالغات في حكم الطفلات من حيث وجوب الوصاية عليهن مهما كانت اعمارهن.
زوج هذه الطفله صرح للصحف المحليه بعد إعادتها إليه:
"أنا زواجي شرعي ولايتعارض مع ديني. إنه بناء على إيجاب و قبول من أب العروس و هو شرط الزواج الشرعي."

ووجه هذا الزوج إتهاماً الى عمة الطفله بأنها "تعترض" على حكم من احكام الله.
إذاً فتزويج الطفلات من عمر العشرة أو التسعة سنوات هو من أحكام الله و ليس إغتصاباً و لا إجباراً لأن ولي أمر الفتاة قبل بذلك. حسب حكم شريعة الله إنتقلت ملكية هذه الطفله من الأب الى الزوج ..والذي هو أكبر عمراً منه.
أن هروب الفتاة منه و الأختباء في بيت عمتها لايعني ابداً انها لاتريد هذا الزواج أوانه حدث على الرغم منها. هذا ينسجم تماماً مع الشريعه الاسلاميه ( قانون الإسلام البدائي الذي يسعى الأسلاميون لتطبيقه في بلاد الرمال) كما انه ينسجم تماماً مع قوانين المملكة العربيه السعوديه و التي تتبجح بانها بلاد الحرمين.

صرح معتوق العبدالله عضو من جمعية حقوق الأنسان في السعوديه لصحيفة عرب تايمز:
"ليس هناك من قانون في السعوديه يمكن الاعتماد عليه لمنع هذه التصرفات الضاره بالأطفال و التي تعد إختراقاً صارخاً لحق الطفل في بيان حقوق الأنسان العالمي". مملكة الرمال الكبرى من الدول الموقعه على هذا البيان الذي يحدد سن الزواج بالثامنه عشره .
وبينما يحدث هذا و في نفس الوقت قامت الشرطه الدينيه السعوديه المسماه هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر بإعتقال أفراد سيرك قدم الى المملكه لتقديم عروضه للأطفال بحجة أن هؤلاء اللاعبين يُمارسون السحر..والسحر مُحرّم في الإسلام. ياسلام سلم..وفعلا فمن يعلم فقد يضر السحر الأطفال المساكين؟
الخبر الثاني كما ذكرت يأتى من اليمن وكنت قد أحتفظت برابطِه هنا من صحيفة
طفله يمنيه عمرها ۱۲ سنه تموت بعد ثلاثة ايام معاناة من المخاض.
يقول الخبر بأن الطفله فوزيه عبدالله يوسف ماتت في المخاض بعد ثلاثة ايام معاناة في ولادتها بمستشفي الزهره بمدينة الحُديّده التي تبعد ۱٤۰ كيلومترا الى الغرب من صنعاء. ينتشر زواج الأطفال في اليمن ذات الثلاثه و العشرين مليوناً افقر البلاد العربيه حيث العادات القبليه هي القانون السائد.
فوزيه تزوجت في الحاديه عشره، عندما زوجها ابوها الى شاب عمره ۲٤ سنه يعمل مُزارع بالمملكه السعوديه.
قضية العرائس الطفلات قفزت الى الصفحات الأماميه في الصحافه العالميه بعد قضية الطفله اليمنيه نجود قبل ثلاث سنوات و التي تم تزويجها وهي بعمر عشر سنوات و التي ذهبت بنفسها الى قاضي المحكمه و طالبته بفسخ زواجها من رجل ثلاثيني.

حصلت نجود على طلاقها ووعد المُشرّعون باليمن جمعيات حقوق الأنسان العالميه بالعمل على الحد من هذه الظاهره بالقانون، وتم فعلاً بعد ذلك إصدار قانون في البرلمان اليمني يحدد بداية سن الزواج بسبعة عشر سنه.
تحت ضغط القوى الأسلاميه و الاعراف القبليه رفض الرئيسى اليمني " الدائم" المصادقه على القانون و أعاده الى لجنة مراجعة الدستور لإعادة النظر فيه.. وفي هذه الاثناء حدثت هذه الحادثه.
هذا ليس بحادث إستثنائي او وحيد، بل في بلد متخلف مثل اليمن مُبتلى بالتطرف الإسلامي و القبليه و القات . تتزوج اكثر من ۲۵٪ من اليمنيات قبل سن ۱۵ سنه. لذا لا استغرب بأن هناك مآسى لم نسمع عنها لأنها لاتصل للصحافه العالميه. و حتى لو عملوا السن الأدني للزواج ۱۸ سنه فهل ستستأذن البنت؟ هل سيكون لها رأي بالموافقه او عدمها في شأن زواجها؟ انتم تعرفون الأجابه الشرعيه على ذلك.

اعرف أن هناك من سيقول أنت يابن كريشان مُتحامل على الأسلام و هذا الذي اشرت إليه في اليمن ماهي إلا عادات قبليه و ليست من الإسلام في شيء. واقول لهؤلاء نعم هناك بعض العوامل الأجتماعيه و القبليه التي تسمح لهذا الإستغلال و الأغتصاب و لكن اين الدين من هذا؟ ا الا تزعمون بأن الدين يدعوا للاخلاق و بدونه سينفلت المُجتمع؟ اليس الدين من المفروض أن يكون قيمة اخلاقيه؟ أين الشيخ الذي يحرم هذا و يقف بوجهه، اوليس من يعقد عقود زواج الطفلات مشايخ مسلمين؟ اليس هم اول المعترضين على تحديد سن الزواج؟ و لاننس ان الممارسين لهذا التصرف الشاذ هم اصلاً من المؤمنين الحقيقيين الصادقين بإيمانهم اتدرون لماذا؟ ..تابعوني.
من السهولة بمكان في الاسلام أن يدافع الناس عن إغتصاب الطفلات الصغيرات وذلك لأن لهم في رسول الله صلعم اسوة حسنه. الم يتزوج محمد من فتاة صغيره عمرها ۹ سنوات و دخل بها ( اي إغتصبها طفلة ) و هي في الثانيه عشر. و هي قصة زوجته عائشه و المكرره في الأثر و السنه و السيرة و الشريعه و لايختلف عليها احد. و قد يقول قائل و لكن يابن هذه كانت عادات قديمه متبعة آنذاك و ماكان على الرسول ان يخالفها فهو جزء من ذلك المجتمع. و لكنه النبي و بتصرفه اللاأخلاقي هذا يجعل من الصعب على أتباعه إنتقاده و خاصة في زماننا هذا الذي راجت به السلفيه، صناعة التقليد الأعمى للرسول صلعم.
الكثير من الاشياء الخاطئه و التي كانت شائعة في العالم تم التخلي عنها ، ولكن الوضع يختلف في الإسلام فهو يقوم على إعادة إحياء السنه و الذي يعني تكريس هذه الممارسات القديمه في القرآن العجيب أو في الحديث النبوي و اعادة احيائها وهذا يجعل من الصعب جداً البت في حالات مهمه مثل هذه أو التخلص منها .
القراءة في التاريخ المسيحي و في الكتاب المقدس تدل على ان هناك كانت ممارات خاطئه و لكن المسيحيه و غيرها من أديان العالم على العكس من الأسلام تخلصت منها مع العلم أن هناك نصوصاً في الكتاب المقدس تباركها و تكرسها.

المسلمون في موقف لايحسدون عليه امام هذه الظاهره، فهي تضرب في صميم المعتقد القائم على الإلتزام الصارم الحرفي بالنصوص و بالتقليد الاعمى للسابقين والمسبوقين و التابعين و تابعي التابعين الى يوم الخرافه و الدين. و هؤلاء نوعان:
نوع لايوافق على إغتصاب الطفلات و تزويجهن ولكنهم لايقدرون على التصريح بذلك بوضوح، بسبب وجود مثال النبي صلعم الأعظم في الشريعه. هؤلاء لايستطيعون التصريح بعدم اخلاقية هذا الزواج رغم انهم يفهمون ضرره ، فهؤلاء بُوصلتهم الاخلاقيه خرِبه و مُلتويه تشير الى الأتجاه الخاطيء.
وهناك النوع الثاني من المسلمين وهم الناشطين في الدفاع عن هذا النوع من الزيجات و يقدمون له التبريرات و المسوغات و المعاذير بناء على تاريخ النبي صلعم و سنته المِهببه. فهؤلاء بوصلتهم الأخلاقيه مهشمه تماماً أو مُتوقفه عن العمل. ..هؤلاء اصبحوا في عُرف الوحوش و الهوام السائبه.

الن يأتي وقت يعمل المسلمون على حل هذه المُعضلات الاخلاقيه في دينهم؟ ربما و لكن..متى؟
بن كريشان
المصدر مدونة بن كريشنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
عزيزى الراغب فى التعليق
يرجوا ان يقتصر تعليقك على الحوار البناء والهادف
نرجوا الأبتعاد عن السب والشتيمة كى لا يحذف تعليقك