لماذا نُسخ الرجم من القرآن واستمر العمل به

ليس في القرآن ما يعرف بحّد الرجم للمحصنة أو المحصن الزاني , كما تفعل الآن الميلشيات المتطرّفة في أفغانستان والصومال وربما في الأيام القادمة اليمن غير السعيد الذي يبدو أنه سيتحوّل إلى وكر وملجأ للإرهابيّن والمتطرّفين من كل أنحاء العالم .

عقوبة الزنا في القرآن " الجلد " للرجل والمرأة بالإجمال ليس فيها تفصيل هل الزاني محصن أو غير مُحصن وهل هو شيخ أم شاب !

وما بلغنا عن هذا الحّد المنسوخ هي روايات من السنّة تذكر أن الرجم كان موجوداً في القرآن ثم نسخه الله ! لكن – كما تقول الراويات - استمر العمل به ولم يتوقّف المسلمون عن الرجم رغم نسخ الآية !. ويُروى أن عمراً بن الخطاب همّ أن يُضيف آية الرجم إلى القرآن لكن يبدو أنه لم يجد البيّنة الكافية في إثبات هذهِ الآية فترك إضافتها وأثبت حكمها !

الآية المنسوخة تقول ( الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة ) ويبدو أنها – إذا صحّ أنها كانت موجودة - مُتعلقة بكبار السن وليست عامة لكل زاني مُحصن كما هو واضح من نّص الآية .

لا أحد يملك إجابة على السؤال المطروح لماذا نُسخت آية الرجم واستمر المسلمون بالعمل بها !؟!
والسؤال الأكثر أهميّة لماذا أخذ المسلمون براويات أقرب ما تكون إلى الكذب منها إلى الصواب وتركوا القرآن المقطوع بصحّته الذي لم يذكر الرجم البتّة ؟

فالله سبحانه لا يمكن أن ينسخ آية عبثاً وقد قال : ما ننسخ من آية أو ننسها نأتِ بخير منها أو مثلها !؟ مالحكمة من نسخ آية وترك العمل بها والله سبحانه حكيم لا يضع الشيء إلا في موضعه ! كل الأحكام التي نُسخت أُستبدلت بأحكام أخرى مثل الصيام وزواج المتعة والخمر وغيرها فلماذا الرجم ؟
ثمّ كيف يستقيم القول بأن حكم الرجم موجود معدوم ! نسخه الله , ولم ينسخه رسوله , هل الدين الإسلامي مضطرب إلى هذا الحّد ؟ الرب ينسخ والرسول يُثبت !؟

الحقيقة أن الرجم ليس حكماً من الله , وإن كان حقاً وجوده سابقاً فقد ثبت لنا بما لا يدع مجالاً للشّك أنه منسوخ ومُستبدل بالجلد كما نسخ الله أحكاماً كثيرة واستبدلها بأخرى والله يفعل ما يريد .

بقاء الحكم - فيما يبدو لي - هو شّك بعض الصحابة في نسخ الآية كما قال عمر لكن الظن لا يغني عن الحق شيئاً والذي اتفق عليه المسلمون أن الرجم نُسخ من القرآن .

الموضوع نقل من الشبكة الليبرالية السعودية لكاتبة " الأعشـى "

تعليقى على الموضوع ادناة ! لا اعلم حقيقة ما حاجة الله للنسخ والتبديل ! على الرغم ان المزعوم الله هو الذى يقول لا مبدل لكلمات الله !!
اعتقد ان الله هنا كاذب ومنافق فهو يبدل ويغير من اياتة ! فا اين المشكله !
وهل الله الرحيم يطبق عقاب كهاذ على عبادة !
اعتقد ان الله مجرد !!..