الاثنين، 23 نوفمبر 2009

مالذي يثبت بما لايدع مجالا للشك بأن تلك النصوص المدونة في مصحف القرآن، هي من كلام الله

—- مالذي يثبت بما لايدع مجالا للشك بأن تلك النصوص المدونة في مصحف القرآن، هي من كلام الله ؟

—- بمعنى، هنالك خطاب وحوارات وقصص، اشتمل عليها هذا المجلد، فكيف يمكن للبعض ان يقول ان هذا النص، من عند الله او الاله، ” صاحب الصفات الفريدة، والقدرة وووو… الخ ” او المتميز ؟ ولا يكون من عند بشر ؟

— مثلا،،، ” الم غلبت الروم ” ؟؟!!! فلو فرضنا انه كان خبرا صحيحا، في ذلك الوقت، فهو اليوم خبرا قديما، لايختص الاله وحده بمعرفته. ولايمكنك ان تجزم مطلقا بخبر قديم فتقول انه من كلام الاله لانه خبرا قديما. حتى لو ان آبائك واجدادك كلهم قد اقروا بذلك، فهذه مسألة يجب ان تمتلك شواهدا من الواقع، لان الاله الذي قدم للبشر دلائله في الزمن الماضي، سوف لن يكون الها بهذه المواصفات ما لم يمتلك القدرة النافذة والمستمرة على تقديم شواهد وجوده بنفس الكيفية في مختلف الازمان والاماكن.

 أيضا، الخبر الجديد، او الكلام عن المستقبل، كيف يمكنك ان تعتمد ادعاء او كلاما عن ما سيقع في المستقبل، ولاتقول انه كلاما للمنجمين، فتبادر بالتصديق وتنسبه الى الاله، وهو لم يقع أصلا، ناهيك عن كون التنجيم، حالة انسانية ان لم نكن سنرفضها لادعائها بعلم الغيب او المستقبل، بالكلام العام المحتمل التفسير واسقاط الواقع على النبؤة، فاننا سنقول، لست وحدك اول المنجمين، ولايمكن القبول او التصديق بالادعاءات التي يعتريها الشك والهشاشة ولاتملك دقة في الوصف والتفسير بشكل كاف. اضف على ذلك، ان الادعاء بما سيكون في المستقبل، لايمكنه ان يثبت شيئا ما لم يكن ذلك المستقبل ممكنا ومشهودا لمن عرفوا بما سيكون مسبقا، ثم شهدوا باعينهم، ومثال على ذلك، يمكننا استخدام قصص القرآن نفسه، والتي يرد فيها، قول الرسول لقومه، انه جزاء كفرهم، فان الله سيرسل عليهم العقاب، الذي طبيعته كذا وصفته كذا، فقال له قومه، ومتى هذا الوعد، قالوا، او قال، ان موعدكم الصبح، اليس الصبح بقريب، وبناء عليه،، تكون شهادة أؤلئك القوم، للحدث في الصبح القريب، بوصف متطابق مع الوصف الذي جاء به، ” رسولهم ” في تلك الليلة، وبحيث يكون الحدث صعب التوقع على البشر، ولايمكن لاي كان ان يخمنه تخمينا، او يستعين باي شيء مما يمكن الاستعانة به لاناس غيره، او يستعين به بشر، بدون ان تكون له تلك الخصوصية مع الاله، او بعبارة أخرى، اقتناع الناس بان قدرة هذا الانسان على معرفة مثل اي من الامور ليس ممكنا ما لم يتعلمه من الاله. فاين توجد في القرآن مثل هذه الصفة او الخاصية ياترى ؟

ربما، يكون على الجانب اللاديني، ان يقدم شروطه لمعرفة الكلام الالهي، فيكون الجانب الديني – المسلم – ملزما بتقديم نماذج الكلام الالهي لكي يثبت به ادعاءه ومزاعمه، او بطريقة اخرى، ان يقدم الجانب المتدين – الاسلامي – القواعد ويتفق اولا بشأنها مع الجانب اللاديني، ومن ثم يقدم النصوص الموافقة لها.

– ارجو مشاركتكم جميعا ،،،،،،،،، ساترك المداخلة لاي من الزملاء اللادينيون او الدينيون. مع العلم ، انني وحتى هذه اللحظة، لا املك الجواب المسبق النهائي على كل أية من مصحف القرآن، لاي من الاحتمالين، ولكني ساقوم بالبحث والمشاركة منذ هذه اللحظة.

– السؤال بشكل ملخص هو : كيف يكون هذا كلام الله، ولايكون كلام بشر، او كيف يكون هذا كلام بشر ولايكون كلام الله؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عزيزى الراغب فى التعليق
يرجوا ان يقتصر تعليقك على الحوار البناء والهادف
نرجوا الأبتعاد عن السب والشتيمة كى لا يحذف تعليقك